languageFrançais

تفاصيل قضية الأنستقراموز الموقوفة في الجزائر والتُّهم

أذن القضاء الجزائري، أمس الثلاثاء، بإطلاق سراح التونسيّة دنيا قاني، بعد استئناف فريق الدفاع عنها الحكم الابتدائي الصادر في حقّها، والقاضي بسجها مدّة سنة نافذة.

ودنيا قاني تونسية، نشرت نهاية الأسبوع المنقضي أثناء تواجدها في الجزائر، فيديو قالت فيه إنّها "تعرّضت إلى عملية تحرّش ومحاولة اعتداء من قبل مجموعة شبّان"، وانتقدت معاملة الوحدات الأمنية معها إثر تقدّمها بشكاية في الغرض، ليتم فور ذلك إيقافها والحكم عليها بالسجن لمدّة سنة. 

وأوضح الأستاذ فيصل دريوش، محامي جزائري تطوّع للدفاع عن دنيا قاني، في مداخلة هاتفية خلال برنامج "صباح النّاس"، الأربعاء 16 أكتوبر 2024، أنّ منوبته أصبحت حرّة وبإمكانها العودة إلى تونس، بعد استفادتها من "ظروف تخفيف الحكم".

* مدخلة المحامي فيصل دريوش

وكان القضاء الجزائري قد وجّه إلى دنيا قاني تُهمتيْن، وفق ما أوضحه الأستاذ فيصل دريوش، وتتعلّق الأولى بـ "إهانة هيئة نظامية" من خلال "شتم وسبّ مصالح الأمن"، وثانيا "نشر خطاب الكراهية".

وأشار المتحدّث إلى أنّ الفتاة كانت في زيارة عادية إلى مدينة سطيف الجزائرية، وتعرّضت خلال تواجدها رفقة صديقتها في مركز تجاري إلى مضايقات من قبل مجموعة شبّان، فاتّصلت فور ذلك بمصالح الأمن التي حلّت على عين المكان وتمّ اقتياده إلى مركز الأمن للاستماع إلى شكايتها.

وقال المحامي فيصل دريوش، نقلا على لسان منوّبته إنّها تعرّضت إلى التحرّش عندما أُغمي عليها داخل مركز الأمن، من قبل أحد الأعوان. وأضاف أنّ دنيا قاني عندما غادرت مركز الشرطة، وفي طريق عودتها إلى تونس نشرت فيديو تحدّث فيه عما تعرّضت له. وإثر ذلك تمّ إيقافها أثناء عودتها إلى تونس، على مستوى المركز الحدودي بأم الطبول، مع إحالتها أمام وكيل الجمهورية المختصّ، ومثلت بعد ذلك أمام القاضي بموجب إجراءات "المثول الفوري"، وحُكم عليها بالسجن مدّة سنة نافذة.

وشدّد المحامي على أنّ الشبّان الذي حاولوا الاعتداء على منوبته هم محلّ متابعة، والتحقيقات مازالت جارية في الغرض.